إعادة إنتاج الهوية Out of Stock

Authors أحمد حيدر

Publishers دار الحصاد سورية

$ 6

حقاً إن حركة التاريخ تبدأ من الأسفل، من البنية التحتية أو القاعدة، أي من عالم الحياة البشرية. فالمعاناة والحرمان والقهر الخ… فتفجر طاقة عظيمة هي طاقة الدوافع البشرية المحبطة التي تتجلى في حس العدالة وتحرك الجماهير، الصانع الحقيقي للتاريخ ولكن الجماهير غالباً ما تضلل، ما دام توجهها من خارجها، من النخبة. ولكن النخبة الحقيقية قد تكون مكبوتة ومحرومة من حق الكلام لتحتل محلها نخبة زائفة تصنعها السلطة. فالنخبة لا تمثل المجتمع دوماً، ولكنها في كثير من الحالات تمثل مصالح السلطة المتناقضة مع مصلحة المجتمع، وعند ذلك تنفجر طاقة الجماهير ضد المجتمع ذاته. التحليل الماركسي مثلاً، يرى أن الجماهير تتحرك من حضيض البؤس عندما يبلغ الإستقطاب الإجتماعي حده الأقصى، أي عندما يصبح المجتمع هرماً: قاعدة عريضة من المحرومين تمثل المجتمع وذروة ضيقة تمثل السلطة وحواشيها.