هذا الكتاب هو عبارة عن معاناة شديدة، قاهرة وفريدة من نوعها تعرض لها المؤلف، ونتجت عن تعامل غير صادق من قبل الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، تجاه المؤلف المعروف في الأوساط الإعلامية بمساهماته الفعالة في تأسيس محطة تلفزيون MBC السعودية. ويحتوي الكتاب على وقائع ملموسة موثقة تتعلق بأسس عرض فكرة القناة التلفزيونية الموسيقية المنوعة، وإعداد دراسة جدوى، وإنتاج نموذج شرائط مصورة خاصة بالقناة الفضائيةـ وذلك لصالح المؤلف ولصالح الوليد الذي إستولى على الفكرة والدراسة والشرائط المصورة، وقام بتنفيذ المشروع لصالحه الشخصي فقط، وذلك من خلال محطة تلفزيون ART السعودية وقناة 5 ART بشزل أساسي، وترك المؤلف وحيداً يعاني من تبعات هذا النشل أو الإغتصاب الإعلامي، ليواجه العوائق المهنية والإجتماعية المتعددة، وليصارع إلتزاماته المادية المترتبة عن هذا التعامل المجفف والتصرف الغريب الأطوار من الأمير الوليد.
هذا بالإضافة إلى ما يتضمنه الكتاب منوقائع وتحقيقات لم تنشر من قبل، ومعلومات تتعلق بالسياسة والتجارة وتناولت العديد من المسؤولين العرب والأجانب من سياسيين وإعلاميين ورجال أعمال في معظم الحقول التي تعامل فيها الأمير الوليد معهم، ويتضمن الكتاب أيضاً ما يعتبر أسراراً إعلامية وسياسية، لهما يحتويه من أقوال وأحداث لم تتناه قطعاً إلى مساع القراء، وهي عبارة عن تصريحات عنيفة، وآراء غريبة، وتصرفات أغرب، صدرت عن الأمير الوليد وتناولت بعض كبار هذه الشخصيات القيادية والسياسية المعروفة.
وبإيجازن، فإن هذا الكتاب المثير قولا وفعلا، سيجذب القارئ لمتابعة كافة مواضيع فصوله، ليس لأنه "فشة خلق" أو لآنه حصيلة معاناة شخصية دامت ست سنوات بين المؤلف والوليد. بل لأن هذا الكتاب بدقة أسراره ومحتوياته، هو حالة عامة تستوجب الإطلاع على حقائقها، وعلى البواطن الغريبة لشخصية الأمير الوليد وخفاياه المتناقضة.. التي أوصلته إلى حيازة ثروته المدرارة المتمثلة ب17 بليون و200 دولار ووضعته في مصاف ثاني أغنى أغنياء العالم.