قراءات سيميائية في مسرح سعد الله ونوس Out of Stock

Authors محمد إسماعيل بصل

Publishers الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع سورية

$ 3

كتب سعد الله - بعد سلسلة من المسرحيات القصيرة والطويلة - مسرحية "الملك هو الملك" عام 1977؛ ثم صمت طويلاً من بعد؛ إلى أن توحد مع الحرية في لاسنوات لاخمس الأخيرة من عمره، عندما بدأ الموت يحاوره، فتعرى الكون أمام عينيه، وداس على أقنعة الوجود البشري، ولم يعد أي شيء هذا العالم بمكانه أن يقف في وجه فكره الذي يشع تنويراً وعقلانية وعلمانية.
ولم يكن صمت سعد الله احتجاجاً على غياب الشرط الجوهري لتحقيق الفعل المسرحي وحسب، بل كان تأملاً وبحثاً لا يهدأ عن مناهج جديدة كان تأملاً وبحثاً لا يهدأ عن مناهج جديدة للنهوض والإرتقاء بالثقافة العربية، ونضالاً فعالاً ضد القوى التي تكرس القهر والظلم، وتغيب الحرية والحب، وتهشم المرايا التي تكشف خصائص الذوات الفردية، وتحيك الأقنعة التي تخفي الحقيقة. وجاء صدى صمته مسرحيات مضيئة لهذا العالم الكئيب، في هذه الأيام المخمورة.