تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه Out of Stock

$ 16

إن الكلام على النيابة العامة للفقهاء عن الإمام المهدي في الغيبة الكبرى، هو فرع لثبوت النيابة الخاصة التي ادعاها الوكلاء الأربعة في فترة الغيبة الصغرى. وإن القول بذلك يبتني على القول بوجود وولادة الإمام الثاني عشر، محمد بن الحسن العسكري، ووجود غيبتين له، وإذا لم نستطع التأكد من وجود هذا الإمام فإن ذلك النظرية تتلاشى بالطبع، من باب الأولى.
وقد كان لتطور نظرية ولاية الفقيه، على قاعدة نظرية النيابة عن الإمام المهدي، المرتكزة بدورها على نظرية الإمامة الإهلية، كان لها أثر كبير على طبيعة هذه النظرية ونموها في جانب واحد، هو جانب السلطة، دون جانب الأمة، حيث أصبح الفقيه منصوباً ومجعولاً ومعيناً، من قبل الإمام المهدي، ونائباً عنه، كما كان الإمام المعصوم منصوباً ومجعولاً من قبل الله تعالى، وبالتالي فإنه قد أصبح في وضع مقدس لا يحق للأمة أن تعارضه أو تنتقده أو تعصي أوامره أو تخلع طاعته، أو تنقض حكمه.

Releases Date 1998
Category دين / الإسلام / فقه
Edition 1
Cover Type Artistic
#Pages 460
Available Volumes 1
Size 24*17