لصوص النار قصة العبقرية

$ 13.5

يبني الكاتب عبد الرحمن أسامة سفر كتابه «لصوص النار: قصة العبقرية» فرضية بسيطة مفادها: ‏بدون الفضول، لا توجد عبقرية. بدون الفضول، تلك النار المقدسة التي تضيء ‏ممرات وأقبية المعرفة، سيظل المرء يتخبط في بحر من الظلمات، ولا يهم حينها ذكاء ‏المرء أو نبوغه، أما الإبداع أو الجهد فيصيران لوناً من ألوان العبودية، يوظفها المرء ‏لينير درب غيره، ولن يعرف المرء اهتماماً أو شغفاً أصيلاً. مهمة جزء كبير من ‏الكتاب هي إظهار الترابط الوثيق بين الفضول والعبقرية. بل إنهما يتشاركان تاريخاً؛ ‏فمنذ أيام الفيلسوف اليوناني الأهم سقراط حتى أواخر عصر النهضة، نجد أن ‏العبقرية حيثما وجدت كانت إلهاماً. ونجد أن الفضول كان فعلاً بغيضاً مكروهاً؛ ‏فسقراط، مثل السواد الأعظم آنذاك، آمن بالميتافيزيقيات، بل إن له كذلك قريناً يلهمه ‏أمور الحكمة والمعرفة. وكأن السابقين حاولوا تحذيرنا: فضولك يقودك إلى حتفك، ‏فها هي أجنحة إيكاروس تذوب ويسقط حين أراد أن يعانق السماء ويعرف الشمس ‏واقترب منها رغم صرخات أبيه ولوعته.‏ إن رسالة السابقين واضحة: العلوم والمعرفة والإلهام تُمنح للبشر ولا تُكتسب.‏ يناقش الكتاب قواعد صيرورة العباقرة التي تعتمد على يانصيب الحياة، وهي ‏عوامل مثل الجينات المتفوقة والبيئة المتميزة والفرص النادرة، ويرصد سلوك العباقرة ‏ويصنفهم: العبقري العفوي والعبقري الحساس، ويدرس الفروق والاختلافات بين ‏عباقرة الشرق والغرب، بين العباقرة القدماء والمعاصرين، وبين العباقرة في حقول ‏الفن، وحقول العلم، من دون أن يغفل أوجه التشابه بينهم. وبمعنى آخر الكتاب هو ‏‏"محاولة لإزالة الغشاء المحيّر والذي جعلنا نتيه لفترة طويلة".‏

Releases Date 2020
Category فلسفة / دراسة فلسفية
Edition 1
Cover Type Normal
ISBN 978-614-01-3030-2
#Pages 358
Available Volumes 1
Size 24*17