ولادة الموت

$ 8.5

الشيء يُعْرف بنقيضه هو ما يحيل إليه عنوان رواية «ولادة الموت» للدكتور ‏حسين كاظم الشبيب مما يؤكد مقولة إن وظيفة النص الروائي هي الانتقال بالوعي ‏إلى نمط من العلاقات النقيضة. عبر هذه العلامة العائمة يجترح الروائي الشبيب ‏أنساقاً جديدة في القص ويسعى إلى تثبيتها للوصول إلى المعنى الذي يريد، ‏وسيتحقق له ذلك من خلال قصتان متوازيتان. القصة الأولى، تُمثلها أزميرلدا ولدت ‏‏لأمٍ من الإنس فشكّلت ولادتها لعنة ستفسد البلاد، وستؤول بعد اختطافها وانتقامها ‏إلى حرب وموت لا مفر منه! والقصة الثانية يُمثلها النور بن سراج ولد لأم من ‏الجان وتبدأ قصته أيضاً بولادته التي سماها حكيم القرية مولد الموت، وتنبّأ بذلك ‏لأن الولادة وقعت في ليلة قمر أحمر وتحت نجم يتيم، وهو أسوأ ما يُمكن أن يحدث ‏لمولود.. هذان المولودان عندما يكبران ستجمعهما قافلة الصحراء وقصر السلطان. ومن هناك سيبدأ انتقامهما وسيكون لكل واحد منهما مصيراً ينتظره…‏ ‎‎ ‏- من أجواء الرواية نقرأ:‏ ‎‎ ‏في يوم صيفي حار وعلى أطراف إحدى الممالك السبع رفع المزارع العجوز رأسه ‏ماسحاً العرق على جبينه بساعده القوي الذي رغم تعب السنين إلا أنّ عمله في ‏مزرعته حفظ له قوته ونشاطه، وكذلك وجود ابنتيه معه هذا النهار جعله أكثر حيوية ‏من المعتاد، فمجرّد النظر إليهما كان كفيلاً برسم ابتسامة على وجهه الذي بدأت ‏تجاعيد الكبر تزحف عليه.‏ ‎‎ مسح عرقه مرة أخرى وعاد لعمله بينما كانت الابنتان. – بدلاً من مساعدته كما ‏هو المفروض – تلهوان في المزرعة وتجريان حول البئر وبين الأشجار والعناقيد. ‏كانت الأخت الكبرى، وهي في الثامنة عشرة من العمر، متوسطة الطول ذات شعر ‏أحمر طويل وعينين عسليتين وبشرة صافية تنادي أختها الصغيرة: أزي، توقفي، ‏ستسقطين في البئر.‏

Releases Date 2020
Category أدب / روايات
Edition 1
Cover Type Normal
ISBN 978-614-01-2992-4
#Pages 164
Available Volumes 1
Size 21*14