نعيمة قصة أمي الطويلة
Authors
إديت شاهين
Translators
رفعت عطفة
Publishers
دار ورق للنشر والتوزيع الإمارات
$ 17
تحكي في هذه الرواية قصَّةَ أمّ سوريّة، عاشت منذ نهايةِ القرنِ التاسع عشر وحتى نهايةِ القرن العشرين تقريباً. تربت نعيمة في جوٍّ رهباني، بحسبِ التقاليد القديمة للمجتمع في ذلك الوقت، في مدينة حمص، بالقرب من دمشق، عاصمة سورية. عاشت محبوسةً في البيت إلى جانبِ أخواتها إلى أن طلبها الرجل الذي سيتزوّجها، وعرفته –بحسب العادات- بعد أن طلب يدها، عندما قدّمت له القهوة. اضطُرّت نعيمةُ ويوسفُ، بعد العرس، لأن يهربا من سورية، لتفادي ملاحقة الأتراك ( زمن الإمبراطورية العثمانية) الذين كانوا يستدعون إلى صفوفهم الشبابَ السوريين. لم يكن يوسفُ الرجلُ المسالم، يرغب بالالتحاق بصفوف الجيش العثماني ليقاتل في حرب كان واضحاً وضوحَ الشمس أنّها ستنتهي إلى الفشل. كانت الرحلةُ أوديسة حقيقيّة، في سفنٍ مختلفةٍ، قطاراتٍ، وعلى البغال، إلى أن وصلا إلى سانتياغو في تشيلي. هناك استقرّا وكوّنا عائلة كبيرة. أنجبت نعيمةُ أربعة عشر ولداً: سبعة ذكور وسبع إناث، عاش منهم ذكران وسبع إناث. وأنا مؤلفة الرواية ” اديث شاهين ” الأخيرة. كان يوسف خبيراً في التجارة وتعاون مع كلّ السوريين الذين كانوا يصلون، مثله، منفيين إلى سانتياغو. لذلك وعلى الرغم من الثروة التي نجح في جمعها، ترك عائلتَهُ في عوز شديد..كان عمر الكاتبة بضعة شهور عندما توفّي والدها، وبقيت أمها نعيمةُ على رأس عائلة مكونة من أطفال كثيرين صغار. صارت حياتها منذ تلك اللحظة نضالاً مكثفاً من أجلِ إطعامِ وتربيةِ وإسعادِ أبنائها وأحفادها وكلّ أبناء أحفادها . تُوفّيت نعيمة عن 96 سنة محاطةً بأهلها. باستثناء ابنتها اديث وزوجها وابنها، لأنّ دخولهم إلى تشيلي كان ممنوعاً. لكنّ هذا لم يمنعها من أن تكتبَ سيرتها، بفضل التسجيلات التي أرسلتها بنفسها إلى حفيدها، تحكي له فيها قصّةَ حياتها الرائعة.
- Add to wishlist
-
(0)
Related Books
-
Out of Stock
-
Out of Stock
-
Out of Stock
-
Out of Stock
-
Out of Stock
-
Out of Stock