مذاهب التفسير الإسلامي

بحث في إختلاف المصاحف ونشأة القراءات ومدارس التفسير وخلافات الفرق حول النص وتفسيره

$ 15

"مذاهب التفسير الإسلامي" كتاب للمستشرق إغناتس غولد تسيهر يبحث في إختلاف المصادف ونشأة القراءات ومدارس التفسير وخلافات الفرق حول النصّ وتفسيره. وبكلام آخر كيف فسّر المستشرقون النص القرآني منذ النزول وحتى اليوم، وبالتالي، هو عمل مبتكر من حيث المنهج وأسلوب البحث، طريف في عرض مناحي الدراسات القرآنية، وتأريخ الثقافات الإسلامية، في جانب من أهم جوانبها، فهو يفتح هذه الوجهة ميادين جديدة للنظر، ويرسم نماذج ومُثلاً من مذاهب التفسير لا يستغني الباحث العربي عن ترسمها وإحتذائها في بحوثه ودراساته، سواء القرآنية وغير القرآنية. يستهل غولد تسيهر هذا الكتاب بالحديث عن الخطوة الأولى من خطوات تفسير القرآن، وهي الخطوة التي تكوِّن تاريخ النص نفسه، وعمّا فيه من إختلاف في القراءات، وعن الأسباب التي ترجع إليها هذه الإختلافات، وبعد هذا يبدأ الكلام في الإتجاهات المختلفة في تفسير القرآن الكريم؛ فيتناول بالحديث أولاً الإتجاه القديم الذي تمثّله مدرسة ابن عباس، ويمتاز بنفور أصحابه من "التفسير"، وإقتصارهم على الشرح الحرفي الذي لا يكاد يتجاوز النحو ومعاني الألفاظ. ويشير إلى أنه لم يكن هناك تفسير واحد متفق عليه من جميع من عُنوا بالتفسير في ذلك الحين ويقصد (اليهودية والنصرانية) ما يتفق مع ما أتى به القرآن، ثم يكشف عن طرق الصوفية في التفسير ويعده سلاح خطير ذو حدين هو التفرقة بين الظاهر والباطن، بين التفسير الظاهري والتأويل الباطني الخفي فيأتون برأيه بإتجاه في تفسير القرآن مختلف اشد الإختلاف مع الإتجاهات السابقة واللاحقة. وهنا يُعنى المؤلف بالحديث عن هذا الإتجاه الصوفي في تفسير القرآن الكريم، فيكرس له أكبر أقسام الكتاب، متحدّثاً عن تطوّر هذا الإتجاه، وعن تشعّب مناحيه تبعاص لإختلاف أصحابه بعضهم عن بعض، مبتدئاً بإخوان الصفا، مارّاً بالغزالي، حتى يصل إلى ابن عربي فيتحدث عنه حديثاً طويلاً رائعاً. وفي هذا السياق أيضاً يكشف المؤلف عن مغالاة الفرق المتطرفة في تفسير القرآن الكريم وعلى رأسها الشيعة، ويقول في هذا "فتمثّل إتجاهاً في تفسير القرآن لا يتصل بالنص إلا أوهن إتصال، إتجاهاً يمعن في الرمزية ويفرق في التأويل إلى حد لا يكاد الإنسان يستطيع تصوره". وفي الختام يعرض للإتجاه العصري في تفسير القرآن الكريم، وهو إتجاه "المجددين" الذين جعلوا شعارهم قولهم إنّ باب الإجتهاد مفتوح، ويذكر منهم الشيخ محمد عبده، وأمير علي، وآخرون. في هذا الكتاب قدم غولد تسيهر مرآة صافية للإسلام انطبعت فيها صورة واضحة للحياة الروحية طوال ثلاثة عشر قرناً عند ملايين الناس، صدر الكتاب في طبعته الأولى عام 1920م، وترجم طبعته الثانية د. عبد الحليم النجار سنة 1954م، وصدر عن منشورات الجمل في طبعة جديدة منقحة سنة 2016م.

Releases Date 2016
Category دين / الإسلام / فقه
Edition 1
Cover Type Normal
ISBN 978-9933-35-251-6
#Pages 552
Available Volumes 1
Size 21*14