فن الإصغاء للذات قراءة في قلق المنفتح
Authors
جمال علي الحلاق
Publishers
منشورات الجمل
$ 6
فن الإصغاء للذات، لا يشبه غيره من فنون، ذلك أنه يجبرك إلى الإصغاء لنبرة صوتك الداخلي، بعمق، وهو ما فعله "جمال علي الحلاق" في كتابه الموسوم "فن الإصغاء للذات: قراءة في قلق المنفتح" لقد أحسن صنعاً الكاتب في الخروج بتجربته الفريدة هذه إلى القارىء العربي، يقول: أن تخرج إلى تجربتك المنفردة والمتفردة في العالم، وأن تخرج عالمك إلى الوجود – كما هو - دون أقنعة، وبلا مواربة. لقد أحسست بذلك حقاً وأنا أكتب "خارج على العقل " في بغداد عام 1998. أما هذا الكتاب فيصفه بـ [المنفتح] المتسائل، اللجوج أبداً، الباحث دائماً عن معنى آخر، بعيداً عن اي خيمة فكرية جاهزة، وهو الخارج إلى فضاءات تمنعه القدرة على التفرد والتمايز (...) المنفتح يطرح ذاته كمشروع إنسان لا يخلو من غاية، حتى ولو جاءت هذه الغاية منفتحة، ومضببة حد التيهان، إنه قلق [الجدوى]، وقلق [الفاعلية]، تحاول الذات هنا أن تبرر لنفسها أولاً[وجودها في العام]. وحتى تكون القراءة أكثر وضوحاً، وأكثر إحاطة بموضوعها، فقد اتخذ الكاتب من تجربة المتنبي إنموذجاً لها، محاولاً الإمساك بالجذور الدفينة لهيكلية التجربة الروحية عنده والإقتراب من القلق، الذي جعله نافراً من كل شيء، وخارجاً على كل شيء "أحاول الوصول إلى إمساك اللحظة، التي تجلّى فيها قوله: "عدوّي كلّ شيء فيك حتى / لخلْتُ الأُكْمَ موغرةَ الصدور". وفي الكتاب أيضاً يحاول الكاتب الوقوف على تجربة النفري :" سجن كل امرىء إذا نطلق" ، النطق ليس اعتباطاً، بل التحاماً، حدّ أن تكون الكلمات امتداداً للجسد، أو كلماتك جسدك أيضاً. وأخيراً يعترف الكاتب بأن "هذه القراءة بأكملها تبدو لي ضرباً من السيرة الذاتية، ابتدأت معي هناك – منذ بداية سبعينيات القرن الماضي – في قرية نائية كفكرة لم تتحقق، كان إسمها الزهيرات، ثم اتسعت حتى أصبحت بلداً، وتحولت الإقامة إلى هجرة متصلة في الزمن الحيّ. من هنا تتقمص هذه القراءة منهج البحث عن الذات الشبيهة، عبر التاريخ البشري وتوقعات القادم".
- Add to wishlist
-
(0)
Related Books
-
Out of Stock