Releases Date | 2012 |
---|---|
Category | تاريخ وجغرافيا / الهلال الخصيب |
Edition | 1 |
Cover Type | Artistic |
ISBN | 978-3-89930-573-9 |
#Pages | 380 |
Available Volumes | 1 |
Size | 24*17 |
الحرب الكردية وإنشقاق 1964
Authors
ديفيد أدامسن
Translators
جرجيس فتح الله
Publishers
منشورات الجمل
$ 12
ظلت قضية حرية الشعب الكردي تشكو الغموض الشديد في ضمير الرأي العام العالمي، ودونها وسائل إعلامه حجب كثيفة وغيوم طخياء لم يفلح الزمن وتطور الفكر السياسي والإنقلاب الهائل في وسائل الإعلام بعد الحرب العظمى الثانية في هتك هذه الحجب وتبديد تلك الغيوم. ورغم قيام ما أطلق عليه بعد موته اسم "جمهورية مها باد الكردية" في العام 1946، ففي خلال الفترة غير القصيرة التي عاشتها هذه "الجمهورية" السيئة الحظ لم يفلح صفي واحد أو مراسل إذاعي، لا من دول الكتلة الغربية ولا من بلدان الكتلة الشرقية، في الوصول إليها والكتابة عنها. ووجه الغرابة هنا أن "الإتحاد السوفياتي" الذي وجد مصلحته السياسية آنذاك في تشجيع إقامة هذا الكيان الكردي، لم يشأ أن يفتح لها صحيفة واحدة من صحفه، لا لأنه كان يخشى إثارة حلفاء الأمس عليه، ولا خشية إتهامه بخرق إتفاق طهران حول الجلاء العسكري عن إيران، بل لأنه كان بالأصل يريدها أداة مساومة للضغط على إيران في سبيل الحصول على إمتيازات إقتصادية من حكومتها. واتفقت المصلحة الغربية أيضاً؛ لأن الغرب كان يحرص على وحدة إيران وإنقاذها من التمزق الذي هددها، السويسري ريتشارد أندريك أحد العاملين في الإذاعة السويسرية وشريكه المصور هانس فر الموظف في مصلحة تلفزيون ألمانيا الغربية اللذان نفذا إلى أعماق كردستان عن طريق لم يكشف سرّه في تقاريرهما المسهبة، وصحبا فصائل البيشمركة في هجوم وأمد على الأقل وكتبا تفاصيل الحصار الذي ضربه الثوار على مدينة (عمادية) وفي داخل حاميتها من القوات المسلحة الحكومية. إلى جانب ذلك، وعلى أثر نشر تقارير دانا آدم شهدت مراسل جديدة نيويورك تايمس، الذي استهدفه فكرة الرحيل إلى المناطق الكردية والتي حققها برحلته عبر سوريا - قرر ديفيد أدامسن مؤلف هذا الكتاب أن يكون ثالث المرتادين لتزويد صحيفته البريطانية بأبناء ثورة مسلحة طويلة النفس راحت تلفت الأنظار لقلة معرفته بالشعب الذي نسب إليه. إن وصف (أدامسن) لمعاناته في الوصول إلى موطن هذه الثورة وما لاقاه من مخاطر ومشاق ومفاجآت بعضها طريف وبعضها مؤلم استغرق أكثر من ستة فصول من أصل أربعة عشر فصلاً، لم يقف المؤلف عند الحدّ الذي رسمه له واجبه المهني، بل تعداه في كتابه هذا إلى الحديث عن النضال الكردي وتاريخه المأساوي، والتصوير المباشر وغير المباشر في أحيان كثيرة حرمان القضية الكردية من أبسط معطيات العدالة السياسية. ولذلك كان الحصار الإعلامي على جمهورية مهاباد تاماً، وبقي الإعلام كالحاطب يليل إزاء ما كان قد حصل في كردستان العراقية في العام 1945 وكردستان الإيرانية في العام 1946 ينقل أغرب الإشاعات كحقائق، ويشوّه تلك الإنتفاضات عن عمد أو عن حسن نية، حين لا يجد من يصدقه الخبر وحين لا يجد صحفيوه سبيلاً إليها. وبدا كالمباحث عن بصيص من النور في غرفة مظلمة محكمة الستائر، وبدت جمهورية مهاباد ومأساتها في الإعلام الخارجي لا تشغل حيزاً يزيد كثيراً عن جريمة قتل مثيرة وقعت في حي (سوهو) بمدينة لندن. إلا أن القضية الكردية (انتفاضاتها وضحاياها) وجد من سحبها من الظلمة إلى الضوء، وإن أول من نُبّه إليها مراسلو الصحف الغربية وذوو المكاتب الثانية شباب من الجالية الكردية دبت فيهم الحماسة وشعروا بواجبهم القومي وأخذوا يطرقون أبواب الصحافة، مع وعد بمساعدة الصحفيين والمراسلين في تغطية ما يستجد في تلك القضية وما يحدث وفي الأوساط الكردية. وقد كان ديفيد أدامسن مؤلف هذا الكتاب أحد من استهوتهم تلك المغامرة في الإهتمام وبشكل مباشر بهذه القضية، وكما من قبله العقيد السابق في الجيش.
- Add to wishlist
-
(0)
Related Books
-
Out of Stock
-
Out of Stock
-
Out of Stock
-
Out of Stock