يأتي كتاب (المشاريع والمطارحات) من ضمن سلسلة مؤلفات شهاب الدين السهروردي الفلسفية والصوفية التي توغل في عالم لا يعرفه إلا السالكون، ولا يدركه إلا المريدون، ولا يرقى لفهمه وفهم إشاراته ودلالاته العرفانية إلا المرتقون، ولأهمية هذا العلم شرع كلَ من الدكتور "مقصود محمدي" و "أشرف عالي بور" إلى تحقيق كتاب "المشاريع والمطارحات" الذي يشتمل على ما سماه السهروردي (العلوم الثلاثة) وسار فيه على طريقة المشائين وفيه يقول: "... فهذا كتاب يشتمل على العلوم الثلاثة... أوردت فيه مباحث وظوابط لا توجد في غيره من الكتب نافعة جداً، مخرجة مشحذة من تصرفاتي. ولم أخرج مع هذا عن مأخذ المشائين كثيراً، وإن كنت قد أودعته نكتاً ولطائف تؤمى إلى قواعد شريفة زائدة على ما يوردونها. ومن أنصف، وجده بعد تأمل كتب القوم وافياً بما لم يف غيره به، (...) غرضنا فيه البحث، فليشرع في الرياضيات المتوهمة –(المترفة)- بحكم الغنم –(القيم)- على الإشراق حتى يعاني بعض مباني الإشراق، ثم يتم له الأمور. وأما الصور الثلاث المذكورة في حكمة الإشراق وهي لا تعطي علومها إلا بعد الإشراق. وأول الشروع في الحكمة الإنسلاخ عن الدنيا وأوسطه مشاهدة الأنوار الإلهية وآخره لا نهاية له؛ وسميت هذا الكتاب المشاريع والمطارحات". عناوين الكتاب: العلم الأول: (المنطق) وفيه مشارع، المشرع الأول: في إيانموجي ويضم (8) فصول منها: في مطارحات اللفظ على المعنى، في المطارحات على الكلي والجزئي..إلخ. المشرع الثاني: في المطارحات على الأقوال الشارحة. ويضم (4) فصول منها: في الحد، في الرسم...إلخ، المشرع الثالث: في التركيب الخبري ويضم (4) فصول منها: في مطارحات على الأوهام والكتابات والقضايا...إلخ، المشرع الرابع: في جهات القضايا والعكوس والتناقض. ويضم (4) فصول منها: في مطارحات على المقول على الكل وعلى الماهية نفسها... إلخ. المشرع الخامس: في التركيب الثاني للحجة ويضم (14) فصل منها: في القياسات الإستثنائية، في قياس الخلف ... إلخ، المشرع السادس: في أصناف ما يحتج به في أمور جدلية ونموها ويضم (فصلان) 1- في مطارحات على الإستقرار والتمثيل، 2- في بحث وتعجيز، المشرع السابع: في مطارحات على أصناف القضايا ويضم: فصل في مبادئ القياس، المشرع الثامن: في البرهان وما يتعلّق به ويضم (12) فصل منها: مطارحات على البرهان، في المطالب...إلخ.أما المشرع العاشر والأخير فجاء في:المغالطات.