كيف نقلت قضية ليبيا من أيدي الدول الأربع الكبرى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية إلى الأمم المتحدة، فنجت من تحكم الكبار وأصبحت قضية دولية تعالجها مع الشعب الليبي جميع دول العالم؟ كيف أصرت الوفود العربية جميعها على مبدأ وحدة ليبيا، حتى قبل إستقلالها؟ كيف أحبط الشعب الليبي مدعوما من دول آسيا والمعسكر السوفييتي وبفارق صوت مندوب هايتي مشروع (بيفين-سفورزا) لتقسيم ليبيا، وذلك في مايو 1949؟ وهل كان إعلان السيد إدريس السنوسي إستقلال برقة الذاتي في يونيو 1949 رغم مظهره الإنفصالي، خطوة لفرض إستقلال كأمر واقع؟. كيف صدر قرار الإستقلال لليبيا الموحدة في نوفمبر 1949 بإجماع دول العالم، مع إمتناع دول المعسكر السوفييتي ومعها فرنسا والسويد ونيوزلاندا، ولماذا؟ ما هو الدور المحوري في وضع لبنات الدولة الموحدة الذي لعبه أدريان بيلت مبعوث الأمم المتحدة ومجلسها الإستشراي للإشراف على العملية. وفي مواجهة مناورات دولتي الإدارة العسكرية بريطانيا وفرنسا؟ كيف تكونت لجنة الواحد والعشرين وجمعية الستين لتأسيس الدولة وشكلها الفيديرالي، في ظل عرش الملك إدريس السنوسي؟ من إقترح شكل علم دولة الإستقلال الذي إستعادته الآن ثورة 17 فبراير ورفعته رمزا لليبيا الحرة الجديدة؟ كيف إستصدر عزام باشا قرار مجلس الجامعة العربية بعدم الإعتراف بالدولة الوليدة؟ ما هي أسرار الخلاف بين حزب المؤتمر الطرابلسي وجمعية عمر المختار؟ تفاصيل المناقشات المستفيضة لصياغة الدستور وقانون الإنتخاب في الجمعية التأسيسية. كيف ولماذا حلّت جمعية عمر المختار وكافة تشكيلاتها بعد منعها من إستعمال إسم شيخ الشهداء؟ إنتخابات أول برلمان ليبي وحدوث الإضطرابات في طرابلس الغرب وترحيل بشير السعداوي وأعوانه خارج البلاد وحل الأحزاب فيها. وفاة السعداوي في المنفى وشمائة دوائر الإستعمار. هل تهرب الملك إدريس من توقيع المعاهدة مع بريطانيا فسافر إلى مصر مباشرة بعد ثورة 23 يوليو 1952، وكيف طورد هنالك للرجوع السريع؟ كل ذلك وغيره من حقائق وأسرار مجهولة أو مغيّبة، عن قصة كفاح الشعب الليبي وقادته من أجل الإستقلال والوحدة والسيادة، تقرأ عنه - ربما لأول مرة - في هذا الكتاب مدعوما بالوثائق والصور.