المدرسة المستنصرية أول جامعة في العالمين العربي والإسلامي Out of Stock

$ 6

تشير التصانيف العربية القديمة، الباحثة في التاريخ والبلدان والأدب، إلى عدد كبير من المواطن التي أنشأها الناس في مدينة بغداد، خلال العصر العباسي: منها الجوامع، والمساجد، والمدارس، والربط، والبيمارستانات، والقصور، والدور، والحمامات، والأسواق، والخانات، والمقابر، وغيرها من المباني الدينية أو المدنية مما يمكن أن يعد بالعشرات بل بالمئات إذا أريد الإستقصاء! ولكن هاتيك الآثار العديدة لم تبق على ما كانت عليه أيام العباسيين، لأن عوامل الزمن ويد الإنسان العابثة، قد تضافرت جميعاً على محقها وتدميرها، فزال جميعها تقريباً من عالم الوجود وإمحى أثره. والذي إنتهى إلينا من ذلك التراث، نزر ضئيل المقدار نراه اليوم بحال مشوهة قلقة، قد دب في أكثره دبيب الخراب. ولكنه بالرغم من هذه الحال المؤسفة، خير دليل على رقي الريازة في ذلك العصر الزاهر، وتفنن القوم في تجميل مبانيهم ومغالاتهم في تزويقها وزخرفتها. وإذا عمدنا الآن إلى ذكر المباني العباسية القائمة في مدينة بغداد ذاتها، ألفيناها تقل عن أصابع اليدين عداً، ومن ذلك: المدرسة المستنصرية، والقصر العباسي في قلعة بغداد، وقبر معروف الكرخي، وضريح الشيخ عمر السهروردي، وباب الظفرية المعروف بالباب الوسطاني. وبوسعنا القول دونما تردد، إن أعظم هذه المباني أثراً، وأبعدها شهرة، هي "المدرسة المستنصرية" التي عقدنا هذا البحث لدرس آثارها القائمة اليوم، وإستقصاء أخبارها السالفة مما وجدناه منثوراً في بطون الكتب المختلفة.

Releases Date 2008
Category تاريخ وجغرافيا / الهلال الخصيب
Edition 1
Cover Type Normal
ISBN 978-9933-493-85-1
#Pages 208
Available Volumes 1
Size 21*14