هل تحتاج أميركا إلى سياسة خارجية

Authors هنري كيسنجر

Translators عمر الأيوبي

Publishers دار الكتاب العربي لبنان

$ 12

تتمتع الولايات المتحدة، في فجر الألفية الجديدة، بتفوق لم تضاهه ختى أعظم الإمبراطوريات في الماضي. فمن صناعة الأسلحة إلى تنظيم العمل. ومن العوم إلى التكنولوجيا، ومن التعليم إلى اثقافة الشعبية، تمارس الولايات المتحدة سيطرة لا مثيل لها في كل أنحاء العلم. الموقع الراجح جعلها المكون الذي لا غنى عنه للإستقرار الدولي. فقد توسطت في النزاعات في بقع الإضطراب الرئيسية إلى الحد الذي جعلها جزءاً لا يتجزأ من عملية السلام في الشرق الأوسط. وقد التزمت الولايات المتحدة التزاماً كبيراً بهذا الدور لدرجة أنها تقدمت بشكل شبه طقسي كوسيط، وأحياناً عندما لم يكن مرحبا بها من كل الفرقاء لمعنيين - منا في النزاع بشأن كشمير بين الهند وباكستان في تموز/ يوليو 1999. فالولايات المتحدة تعتبر نفسها مصدر المؤسسات الديمقراطية في كل أنحاء العالم والضامن لها، ما جعلها بشكل متزايد تنصب نفسها حكما على نزاهة الإنتحابات الأجنبية وتفرض عقوبات اقتصادية أو ضغوطاً أخرى إذا لم تستوف معاييرها...