خاتم
Authors
رجاء عالم
Publishers
المركز الثقافي العربي لبنان
$ 8
الوليد حين أطل كان خاتمه الولادات، أسكت كل شيء بطلته، بل وحتى لم يستقبل صعقة الهواء في رئتيه بالصراخ، بدأ دخول الدنيا بركل العتم حتى شق لنفسه كوة في المبيت، مثل براعة راقبته سكينة وعرفت فيه خاتمة الصراع لإحياء الذكر، عرفت سكينة تلك الحقيقة في نار سرت وسملت بطانة حوضها المتهتك بالوجع. تحرك الشيخ حائراً بين الجسد الملطخ بالمخاط الأخضر وكوانين النار الخامدة بالمطبخ، يطلع ويهبط السبع ويتلجلج لسانه بالرقى (من شر حرق النار ومن كل عرق نعار) والمتداخلة بآيات (ألقت ما فيها وتخلت) لا يعف أين يستقر بزلزلته، شيء في صمت سكينة حذرة من إيقاظ جارية أو بنت. انتهى واقفاً بين يدي الوليد المتخبط في كيس يميل للخضرة، كيس براق مثل زمردة، شعر الب بالغشاء يبرق ويتحجر كمنت يوشك فيوصد على الوليد. احاطته سكينة بدفء راحتيها وبصمت تحركت لحنفية الماء بأرض المطبخ، ماء من فجر مكة فتحته على الجسد الرهيف، انشق غشاء الخضرة وبان ما بين ساقي الوليد، باصبع مرتعد أشارت سكينة لما بان، وجاوبها اصطكاك أسنان الشيخ نصيب كمن لحقته مياه الفجر.
- Add to wishlist
-
(0)
Related Books
-
Out of Stock
-
Out of Stock
-
Out of Stock