علم الكلام والنظرية البلاغية عند العرب Out of Stock

Authors محمد النويري

Publishers دار محمد علي الحامي للنشر صفاقس تونس

$ 14

إنه إذا كان النص القرآني في الثقافة العربية الإسلامية هو مصدر العلوم الشرعية، وإذا كان علم الكلام هو الضابط لأصول الإعتقاد وهو رأس تلك العلوم فإن البلاغة عند العرب هي أهم أدوات علم الكلام.
لقد بينت هذه الدراسة كيف بدت النظرية البلاغية في تعاملها مع مختلف الظواهر الإنجازية ساعية إلى أن تهتم بها من حيث هي ظواهر مشتركة بين مختلف صنوف البيان مهما كان مصدرها. لكنها في الحقيقة كانت توجه التناول الوجهة التي تيسر سياسة الخطاب القرآني وفق ما يرد الدلالة فيه إلى الوجهة التي تيسر سياسة الخطاب القرآني وفق ما يرد الدلالة فيه إلى الوجهة التي حددها الكلام من حيث كان الإطار الحاضن لكل أشكال التفكير التي تتعلق بأصول العقيدة.
يطرح هذا العمل أسئلة عديدة ويعمل على توضيحها، فإذا كان بديهياً أن نفر بالعلاقة الوثيقة بين نشأة علم الكلام والنظرية البلاغية فإن الإستدلال على ذلك من داخل النظرية البلاغية وإبراز حدود التبعية والإستقلال ومواطن الإندماج والتفرد لأمر شديد الأهمية في معرفة خفايا العلاقة بين الديني والدنيوي وبين العقائدي والعلمي، وبين المقدس والمدنس في الثقافة العربية الإسلامية.