الحرية والإستقلال إستكمالا للوحدة Out of Stock

$ 4

ثم إن المسألة تغدو أشد إيلاماً وإضراراً عندما نكتشف إستحالة إحراز أي تقدم جدي، في مضمار الديمقراطية وحقوق الإنسان مثلاً، بسبب غياب الحرية والإستقلال. إذ كيف يمكننا تنظيم علاقاتنا الداخلية ديمقراطياً، وتحقيق نهضتنا العلمية وتطورنا الإجتماعي والإقتصادي من دون الحرية والإستقلال، وفي ظل أوضاع لم تخترها نحن وإنما فرضت علينا؟
لا يجوز أن يتوقف النضال من أجل الديمقراطية، إنما في إطار نضالنا من أجل الحرية التي لها الأولوية، والتي يجب أن يكون واضحاً ومعلوماً إن عدم توفرها لا يمكن أن يسمح بتنظيم علاقات داخلية ديمقراطية حقيقية وجدية. كذلك، لا يجوز أن يتوقف النضال من أجل إحترام حقوق الإنسان، إنما في إطار نضالنا من أجل الإستقلال، إسترداد الأراضي المحتلة والثروات المنهوبة المهدورة والغاء الحدود المصطنعة، فمن دون تحقيق ذلك لا كرامة ولا حقوق للأفراد والجماعات. وهكذا، يجب أن يكون واضحاً ومعلوماً أيضاً أن الأولوية للإستقلال الذي يستحيل من دونه إحراز أي تقدم جدي وحقيقي لصالح حقوق الإنسان.

Releases Date 2000
Category سياسة / فكر سياسي
Edition 1
Cover Type Normal
#Pages 160
Available Volumes 1
Size 19*13