المعرفة الإدارية والإدارة القبلية والترف النفطي

$ 5

تعتبر الإدارة ركيزة محورية من ركائز التنمية، وإذا كان الإقتصاد هو السمة الغالبة على العولمة، فإن الإدارة هي المحور المركزي للإقتصاد، وقد أكدت العولمة على أن الأداء الإداري هو الذي يحدد إلى حد كبير ، مدى قدرة الدول المتخلفة المنضوية تحتها في تعظيم المغانم وتقليص المغارم. ولقد تطورت مفاهيم الإدارة وأساليبها ووسائلها تطوراً كبيراً، وانطلقت من الأطر التقليدية إلى فضاء واسع، من خلال نظم الإتصال والمعلومات، بحيث ساعد ذلك في تطوير إتخاذ القرار، الذي هو محور الإدارة ذاتها، بالإعتماد على رصيد معرفي هائل وخيارات متعددة وتقييم علمي تقني لهذه الخيرات، يؤدي إلى الخيار الأنسب أو الأمثل.
لقد دخلت أقطار الخليج العربية إلى العصر متأخرة، ومكنها الترف النفطي من إقتناء آخر صيحات الحضارة المعاصرة وأحدث نتاجاتها، وقد حاولت الأخذ بعدد من المفاهيم والأساليب والوسائل بما فيها الإدارية منها؛ وقد أتيح للإدارة أن تكون حقلاً معرفياً من بين حقول المعرفة في جامعات حديثة النشأة والإعداد والتكوين. مع ذلك فإن الإدارة بقيت بعيدة عن كونها محور إهتمام حقيقي على الصعد كافة، رغم ما يعلن عن محاولات الإصلاح الإداري الذي هو في أكثر الأحيان شعار يحتاج إلى برهة، لأن التخلف الإداري يجثم على ساحات هذه القطار؛ لكن الإصلاح الإداري يظل في المحصلة النهائية ضرورة حتمية لا بد منها.

Releases Date 2000
Category إقتصاد وأعمال / إدارة
Edition 1
Cover Type Normal
#Pages 1365
Available Volumes 1
Size 24*17