مثلهن الأعلى السيدة خديجة

$ 6

أن أصيب القصد كله فأحكي حكاية بياض الطهر بسواد هذا الحرف، مطمح أستحيي أن أزعمه. بل لعل الحرف في وعيه الأقصى، ما زعم لنفسه شيئاً فوق أنه قدرة التراب على رسم الأثر… وكان فضله من بعد وكان إدلاله، في أنه أثر يتلفت، وهو في تلفته يشير… ثم يغمض الحرف جفنه، وتنقطع به عما وراء الإشارة الكبرياء.
وأنا بالحرف - وهذا شأنه - ما كنت لأبلغ، حتى حيال مواثل الوجود المادي، مبلغا ينقل همسة الطيب مثلها في فم الأزهار، أو أية ارتسامة أخرى تقع وتخطر على لوحي الليل والنهار… فكيف بي أو كيف تراني حين أرود معالم الوحي في حمى النبوة؟!

Releases Date 1992
Category ببليوغرافيا ومذكرات / نساء
Edition 1
Cover Type Normal
#Pages 126
Available Volumes 1
Size 21*15