الحنين إلى الجنة
Authors
فاطمة الكتاني
Publishers
الدار العربية للعلوم لبنان
$ 14
تسرُد الرواية حكاية أسرة مهاجرة من البادية إلى الحضر خلال عشرين سنة مع عدم الكشف عن هوية المكان والزمان للدلالة على أن التجربة يمكن أن يمر بها أي إنسان وفي كل زمان ومكان، المهم فيها هو كيفية التعامل مع ما يجري في الحياة من تغييرات. فالأب أبو عمر الذي حرمه والده من متابعة تعليمه، وضغط عليه ليكون مزارعاً مثله، حفزه هذا الأمر ليغادر أرضه على أمل الرجوع غنياً ومنتصراً، لذلك سيؤثر قراره على كل ولد من أولاده؛ فالشعور بالغربة في أرض لا تشبه أرضهم، والتعرف إلى مجتمع جديد جعل كل فرد منهم يعاني في صمت، فهم يعيشون الغربة على أمل أن يعودوا إلى أرضهم يوماً ما. لذلك ستمر عائلة أبو عمر بالعديد من المشكلات التي تستوجب إيجاد حل لها. من هنا تركز الكاتبة الكتاني على أهمية معرفة الذات عن طريق الاستعانة بالمعالج النفسي عند الشعور بالاضطرابات النفسية، وهذا ما قامت به العائلة عندما بدأت ابنتها نجوى تشعر بحالات من الهلع والخوف والأحلام المزعجة. فكانت زيارة لعيادة الطبيبة المعالجة مريم هي الخطوة الأولى على طريق التواصل والفهم الأعمق لبعضهم البعض والشعور بالسلام الداخلي. وخير الكلام ما تقوله الكاتبة الدكتورة فاطمة الكتاني في روايتها "الحنين إلى الجنة": "ويعيش كل منا وفي عقله اللاواعي حنين إلى الجنة التي هبطنا منها... نبحث عن السعادة في جمع المال وفي نيل الشهادات العلمية وفي علاقات الحب والزواج والمنصب والشهرة والسهر واللقاءات.. نبحث عنها من خلال تعلقنا بالأشياء والملهيات لنتجاوز خوفنا وحزننا الدفين! ولكن، تبقى حالات الراحة أو المتعة وقتية.. سرعان ما نكتشف أننا واهمون فنشعر بالإحباط، ونبدأ البحث عن أهداف وأحلام جديدة.. ويبقى الحنين إلى الجنة هو المحرك الذي يدفعنا نحو البحث عن ملهيات أخرى.. وهكذا دواليك نستمر في السعي نحو ما هو خارج أنفسنا! رغم أن للجنة صومعة مزروعة في قلوبنا لا يدركها إلا من ارتقى في مستوى وعيه واستقرت نفسه في البعد الآخر!! ليعيش السكينة والأمان الداخلي..".
- Add to wishlist
-
(0)
Related Books
-
Out of Stock
-
Out of Stock
-
Out of Stock