تطبير الرؤوس وتجريح الأجساد تفجعا على مصرع الحسين

$ 6

لقد تناول بالدراسة الكثير من المؤرخين والباحثين الإجتماعيين هذه الظاهرة العنيفة في التفجّج على الحسين التي لصقت بالمذهب الشيعي الإثني عشري وهي من إبتداع بعض الشيعة من العامّة والسُّوقة، فأرجعوها إلى أصول غائرة في التاريخ، مارسها الإنسان البدائي في الحزن على موتاه، ومارسها أصحاب الديانات الوثنية في حالة موت أبطالهم وآلهتهم. وكان أهل الرافدين القدماء يقيمون المآتم والمناحات عند موت إلههم (دموزي) السومري أو (تموز البابلي) الذي يعتقدون أنه يموت في الشتاء ويبعث في الربيع، فكانت تقام لموته الإحتفاليات في عامة مدن وادي الرافدين (ميزوبوتاميا). وكانت هذه الإحتفاليات تتمثّل بالعويل والصراخ والبكاء والنّحيب، يتخلّلُها لطمُ الصدور وشقّ الجيوب وجَزّ الشّعر وتجريح الأجساد. وكان القصد من ذلك التعذيب مشاركة الإله في عذاباته وتمثيلها على أنفسهم.

Releases Date 2016
Category علوم إجتماعية / علم إجتماع
Edition 1
Cover Type Normal
ISBN 978-9933-521-62-2
#Pages 150
Available Volumes 1
Size 21*14