ترمي بشرر Out of Stock
Authors
عبده خال
Publishers
منشورات الجمل
$ 12
هل تحرزنا، وحذرنا مما في الأرض، يقينا مما يلقى علينا من السماء؟!
هذه هي الحكمة العظيمة التي تعلمتها!
وبسببها لم أحاذر بقية حياتي من أي دنس يعلق بي، سعيت في كل الدروب القذرة وتقلدت سنامها. سمة القذارة هذه هي التي أدخلتني القصر. عندها لم يعد من مناص سوى البقاء مغموراً في دناستي لأتعلم حكمة أخرى:
"كل كائن يتخفى بقذارته، ويخرج منها مشيراً لقذارة الآخرين!". حكمة متواضعة أصطدم بها يومياً، ولا يريد أحد ممن يتسربل بها الإقتناع بممارسته للغباء، لذلك أجد في تذكرها ممارسة لغباء إضافي!
في ليالي القصر الصاخبة تتزاحم السيارات الفارهة في المواقف الداخلية، ويتحول الخدم ببزاتهم المزركشة إلى كائنات غير مرئية، وهم يتنقلون بين المدعوين بالمشروبات، والفواكه، والحلويات ذات الأصناف، والأشكال المتنوعة، يتحركون من غير أن تمسهم عيون الحضور كبيوت حيّنا المواجه للقصر، بيوت تبدو من داخل القصر كما لو كانت قامات إنحنت في حالة ركوع دائم يؤذن لها برفع هاماتها.
الليل صاخب، والنساء أحرقن أطرافه بهز قدودهن، وغنجهن الفائر، والرؤوس ثقلت، وبقيت الكلمات المعجونة تستعر على لهيب شهوة مؤجلة.
- Add to wishlist
-
(0)
Related Books
-
Out of Stock
-
Out of Stock
-
Out of Stock
-
Out of Stock