رسائل إلى أولادي
Authors
منيف الرزاز
Publishers
المؤسسة العربية للدراسات والنشر لبنان
ماذا يمكن للمرء أن يقول في منيف الرزاز؟ كيف يمكن للمرء أن يختزل واحدة من أغنى التجارب الإنسانية والعربية؟ هل نقول إنه كان من أبرز قادة حزب البعث في الأردن، ثم اصبح أميناً عاماً للحزب في دمشق، عام 1965 (أول أمين عام في تاريخ الحزب بعد ميشيل عفلق)؟ أم نقول إنه بات أميناً عاماً مساعداً للحزب الحاكم في العراق عام 1977، وإنه شارك في الهيئات القيادية للمقاومة الفلسطينية؟ أم نبدأ بتضحياته فنذكر أنه سجن في بلده حوالي اربع سنوات؛ وطالب المدعي العام في سورية بإنزال حكم الإعدام به؛ وأنه حكم عليه وعلى زوجته وإبنته بالإقامة الجبرية المؤبدة في بغداد... وكل ذلك لموقفه من الديمقراطية وتحيزه إليها؟ كان منيف الرزاز مغرماً بالأردن، وكانت وصيته الوحيدة، وهو في الإقامة الجبرية في بغداد، أن يدفن في ثرى الأردن حين يتوفاه الله.