النساء والأسرة وقوانين الطلاق في التاريخ الإسلامي Out of Stock

Translators رؤوف عباس

$ 10

لقد تميزت الشريعة الإسلامية بقدر كبير من التنوع والمرونة والإتساق مع ظروف المجتمع في كل عصر وأوان في حدود القواعد الفقهية المستندة إلى القرآن والسنة. والتي تفسح مجالاً رحباً للمنهج العقلي بمختلف أدواته من قياس وإستنباط وإستقراء، إلى غير ذلك من أدوات منهجية كانت ركائز الفقه الإسلامي. وقد حدث تراجع ملحوظ في وضع المرأة القانوني عند صياغة التشريعات الحديثة، وخاصة قوانين الأحوال الشخصية والأسرة التي وضعت في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، والعقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، فأخذ المشرع بأكثر الآراء الفقهية تزمتاً وتضييقاً لمساحة ما تمتعت به المرأة من حقوق في ظل النظام القضائي القديم قبل القرن التاسع عشر، وتجلى ذلك بوضوح في المواد الخاصة بعقود النكاح، والطلاق، وحضانة الأطفال القصر، ومقدار الحرية الفردية المتاحة للزوجة، والنفقة وغير ذلك من أمور.
من هنا أثبتت بحوث هذا الكتاب أن المرأة العربية والمسلمة تمتعت بحقوق قانونية، ومارست صلاحيات قبل قدوم المؤثرات الغربية بزمن طويل كانت تحلم بها المرأة الأوروبية في مطلع القرن التاسع عشر، وأن التمييز ضد المرأة وتضيق مساحة مكاسبها القانونية إنما جاء على يد دعاة التحديث والتغريب الذين شاركوا في صياغة قوانين الأحوال الشخصية الحديثة.

Releases Date 1999
Category المرأة والعائلة / شؤون المرأة
Edition 1
Cover Type Normal
#Pages 308
Available Volumes 1
Size 24*17