الحق العربي في الإختلاف الفلسفي Out of Stock

$ 8

كما أن حق الإختلاف الثقافي حق ثابت لكل أمم العالم، فكذلك حق الإختلاف الفلسفي ينبغي الإقرار به للجميع؛ وكما أن حق التفلسف، على وجه العموم، حق طبيعي للإنسان لا تخترعه مؤسسة ولا يصنعه قانون، ولا، بالعكس من ذلك، تمنع منه سلطة أو يحرم منه قرار، فكذلك حق الإختلاف في التفلسف، بشقيه: الداخلي والخارجي، ينبغي أن يكون حقاً طبيعياً.
ونحن العرب نريد أن نكون أحراراً في فلسفتنا، وليس من سبيل إلى هذه الحرية إلا بأن نجتهد في إنشاء فلسفة خاصة بنا تختلف عن فلسفة أولئك الذين يسعون بشتى الدعاوى إلى أن يحولوا بيننا وبين ممارستنا لحريتنا الفكرية؛ ولا ريب أن أقرب الطرق التي توصل إلى إبداع هذه الفلسفة هو النظر في هذه الدعاوى نفسها التي يرسلونها إرسالاً ويبثونها فينا بثاً كما لو كانت حقائق لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، ويأتي في مطلع هذه الدعاوى القول بأن الفلسفة معرفة عقلية تشمل الجميع، أفراداً كانوا أو أقواماً، أي أن الفلسفة معرفة كونية.

Releases Date 2002
Category فلسفة / فلسفة شرقية
Edition 1
Cover Type Normal
#Pages 216
Available Volumes 1
Size 24*17