العلاقات بين سوريا والعراق 1945-1958 Out of Stock

Authors محمد جعفر فاضل الحيالي

Publishers مركز دراسات الوحدة العربية لبنان

$ 16

على الرغم من أن الوطن العربي يؤلف وحدة إقليمية، فإنه ليس من المستطاع بحث القضية العربية في الوطن العربي كله بشكل متماثل، فلم تنم أو تتسع الحركة القومية في هذه المنطقة بدرجة واحدة. ولا ريب في أن الإقليمين العربيين سوريا والعراق متماثلان إلى حد كبير في منشأ الفكر القومي فيهما، ومتجاوران بحيث لا يفصل بينهما حاجز، لذلك أصبح واجباً بمستوى العرب العام، وتشق لهم سبيل مستقبلهم المنتظر.
إن الفترة الممتدة بين عامي 1945 و 1958، والتي يركز عليها الكتاب، قد شهدت تطورات عميقة في حياة الوطن العربي، رافقتها تغيرات مشابهة في عموم الوضع الدولي. وظهرت قضايا جديدة لم يسبق للعرب أن واجهوها، وانعكست هذه التغيرات على حياة أبناء العراق وسوريا في مختلف الإتجاهات، وبشكل خاص برز تأثيرها في طبيعة العلاقة بين البلدين من جهة، وعلاقة كل بلد منها بسائر البلدان العربية من جهة أخرى.
يبين هذا الكتاب أن وقوع البلدين تحت انتدابين مختلفين (البريطاني والفرنسي)، والإختلاف - في فترات تاريخية- في الموقف من الأحلاف الإستعمارية، والإنشغال بالهموم المحلية لكل بلد، والصراعات السياسية أحياناً... كل ذلك لم ينه التساند القومي بين ابناء البلدين، كما أن هدف الوحدة بقي حياً في النفوس.