نقد الشر المحض نظرية الإستبداد في عتبة الألفية الثالثة Out of Stock

$ 10

ليس الشر المحض وعداً دهرياً للإنسانية مع الكارثة المطلقة. ليس قيامةً دنيويةً أو جحيميةً. لكنه هو حال امتناع فهم العالم بغير أدوات الشر المحض نفسه. إنه الإستحواذ على مركزية الفهم والتأويل بما يلغي أية مغايرة لمحيط الدائرة حوله. ذلك أن شرور التاريخ فجرت جاهزيات الفهم بالرغم عنها. حتى استطاع الفهم أن يتجاوز جاهزياته تلك واحدةً بعد الأخرى، ويغلق دارة كل تحقيب حدثي أو معرفي، وصولاً إلى حال قيام الفهم بذاته ولذاته التي تميز خاتمة الحضارة، والشروع في انبناء المدنية. وبذلك لا يبقى أمام شرور الحضارة النسبية إلا القفزة النوعية الأخيرة نحو تصييرها الشر المحض، أو إختفائها المحتوم كأركيولوجيا فعالة أو ترميزية. لن تتحقق تلك القفزة إلا بالنقلة الحاسمة من صراع جدلي ضد ومع جاهزيات الفهم، إلى الفهم وموقعه بالذات، إلى: الفكر بما يرجع إليه وحده.

Releases Date 2001
Category فلسفة / فلسفة شرقية
Edition 1
Cover Type Normal
#Pages 288
Available Volumes 1
Size 24*17